## البيت بلا زمن: الفصل الأول - حيث لا لون سوى الأحمر في ظلام دامس، تهبط قطرة دم صغيرة وكأنها تُعلن عن بدء قصة مُشبّعة بالألم. يظهر رجل بخطواتٍ ثقيلة، يسير على أرضٍ قاحلة تحت سماء حمراء قانية. وحيدًا في هذه الصحراء القرمزيّة، يحدق الرجل في الأفق البعيد، تتقاذفه أفكارٌ ثقيلة تُثقل كاهله وتُرسم على وجهه ملامح الحزن والضياع. ينتقل المشهد ليُظهر لنا بقعة صغيرة من الضوء، منبعثة من جهاز إلكتروني مُلقى على الأرض. إنها رسالة استغاثة، تنبعث منها ذبذبات الألم واليأس. ينحني الرجل ليلتقط الرسالة، وبينما تُلامس أنامله سطح الجهاز، ينفجر الضوء منه ليغمره بلون أحمر ساطع، مُنذرًا بقُرب كارثة مُحدقة. تظهر فتاة ذات شعرٍ أشقر مُستلقية على الأرض، عيناها مُغلقتان وجسدها مُلطّخ بالدماء. إنها ليبي، الفتاة التي هجرها والداها وعاشت حياةً مُريرةً مليئةً بالظلم. يُراقب الرجل ليبي بصمتٍ حزين، كمن يعرف نهايتها المُأساوية. وفجأةً، يندفع باتجاهها، وكأنّ روحًا جديدةً قد سكنته، روحٌ تُريد إنقاذها من براثن الموت. يُمسك الرجل بيد ليبي المُلطّخة بالدماء، في محاولةٍ يائسةٍ لإنقاذها من مصيرها المُظلم. لكنّ الوقت يبدو وكأنه قد توقف، فاللون الأحمر الذي كان يُسيطر على المكان قد أصبح أشد قتامةً، مُنذرًا بأنّ النهاية قد اقتربت.